المساهمات : 407 تاريخ التسجيل : 18/05/2008 العمر : 73 الموقع : جمعية تمارا الخيرية للتنمية
موضوع: الشلل الدماغي جزء4 السبت يونيو 14, 2008 2:37 am
ما هو دور المجموعة العلاجية ؟ كل متخصص في المجموعة العلاجية له دور معين في علاج الطفل وتدريب الأهل للحصول على مكتسبات في مجال معين، وإزالة المعوقات للوصول إلى ذلك الهدف، فكل منهم وبخبرته قادر على تعليم الأهل الطريقة السهلة البسيطة على أداء شيء معين، كما أن كلاً منهم قادر على معرفة قدرات الطفل في مجاله، وقادر على اكتشاف نقاط الضعف والقوة لديه، ومن خلال معرفة القدرات الأساسية فإنه يقوم البناء عليها وبالتدريج للحصول على مكتسبات جديدة ومن ثم زيادة قدرات الطفل على أداء العديد من المهام . أخصائي طب الأطفال هو المشرف الرئيسي على متابعة الطفل حيث يقوم بالكشف الدوري وإعطاء التطعيمات الأساسية، وقياس المستوى الصحي العام، بالإضافة إلى الكشف الطبي لتشخيص الحالة ومقدار الإصابة وما يحتاجه الطفل من رعاية ، وإعطاء الأدوية التي يحتاجها الطفل كعلاج الصرع مثلاً، والأدوية التي تستخدم لزيادة التناغم العضلي، والتنسيق مع بقية المجموعة العلاجية لتقديم المساعدة للطفل وعائلته . جراح العظام : قد تكون الحالة صعبة وخصوصاً عند التأخر في التعامل مع الحالة من عمر مبكر بالعلاج الطبيعي ، لذلك فقد يحصل لدى الطفل تقفع Contracture وهو تقلص العضلات وتيبسها الدائم وخصوصاً حول المفصل، مما يؤدي إلى عدم القدرة على استخدام الأطراف، وكذلك قد يحدث فكك في المفاصل وتشوهات في العمود الفقري، كلاً من تلك المشاكل تعيق الطفل في شكله العام وحركته مما يستدعي التدخل المبكر لمنعها من خلال استخدام الجبيرة، وفي مرحلة لاحقة التدخل الجراحي لإزالتها أو التخفيف منها. الأطباء الاستشاريون أطباء متخصصون كل في مجاله ( العيون ، الأنف والأذن والحنجرة ، أخصائي أعصاب ، أسنان ، غيرهم ) يساهمون في إجراء الفحوص الطبية عند اللزوم . التمريض الممرضة المدربة على التعامل مع تلك الحالات قادرة على عمل الكثير لمساعدة الفريق العلاجي ، كذلك مساعدة الأهل في التغلب على الصعوبات التي يواجهونها ، ومتابعة حالة الطفل الصحية والنفسية من خلال الزيارات المنزلية المنتظمة ، كذلك يمكنها تدريب الأسرة على منع حدوث قروح الفراش والتي تكثر عند ثبات الطفل في وضع واحد حيث يقل الدم الواصل للمناطق تحت الضغط ومن ثم تقرحها. أخصائي العلاج الطبيعي : يقوم بتقييم الحركة والتوازن والإجلاس ، ومن ثم التوصية على التدريبات التي يحتاجها في كل مرحلة عمرية واختيار الأجهزة المساعدة التي يحتاجها المعالج الوظيفي : يقوم بتقييم التطور الحركي لليد والفم والتوصية بما يساعد الطفل على التغذية مثلاً، كما يساعد الطفل على التكيف مع إعاقته، وإعطاءه الخبرة الحسية والحركية، ومن ثم بناء وتطوير الحركة للوصول إلى نوع أقرب للطبيعي من الحركة من خلال التدريب اليومي المدروس الأخصائي النفسي : المعالج النفسي له دور كبير في مساعدة العائلة على تخطي الكثير من الصعوبات التي يواجهونها، وكذلك منع الإحباطات التي يحس بها الطفل من المجتمع المحيط به، كما أن المعالج قادر على رفع الروح المعنوية والتحفيز للطفل وعائلته، ومن أهم النقاط التي يقوم بها المعالج النفسي : o تقييم درجة الذكاء والقدرة على التعلم من خلال الملاحظة وإجراء المقاييس النفسية المختلفة o دراسة ميوله وقدراته المهنية o دراسة مدى استعداده للتعاون ووضع البرنامج المناسب o يقوم بالعمل مع الوالدين لإيجاد الأسلوب الأمثل للتغلب على الصعوبات اللغوية والتعليمية o يقوم بالعمل مع الوالدين لإيجاد الأسلوب الأمثل للتغلب على الصعوبات السلوكية. الأخصائي الاجتماعي : للأخصائي الاجتماعي دور كبير في تقديم الدعم للطفل وأسرته، حيث يقوم بمتابعة حالة الطفل الأسرية مادياً ومعنوياً ومن ثم إيجاد الأسلوب الأمثل للمساعدة، ويتركز دوره في ما يلي: o معرفة الإمكانيات المادية للأسرة o دراسة اتجاهات الأسرة نحو الطفل وعجزه o الزيارات المنزلية o تقديم الدعم والتوعية من خلال الملصقات o توفير الأجهزة التعويضية والأجهزة المساعدة o المساعدة المالية من خلال المؤسسات الحكومية والأهلية o التعرف على المؤسسات والجمعيات التي تقوم برعاية هؤلاء الأطفال o المساعدة التعليمية من خلال معرفة المدارس والمراكز o دراسة الاستعداد للرعاية المنزلية أخصائي تغذية يقوم بتقييم النمو واكتشاف النقص الموجود فيه ومن ثم رسم البرنامج الغذائي المناسب لعمر الطفل وقدرته على الأكل والشرب أخصائي سمعيات يقوم بتقييم حالة الطفل وإجراء الاختبارات اللازمة كقياس السمع ( حسب عمر الطفل ) ومن ثم معرفة نوع الإعاقة السمعية ( نقص السمع العصبي أو التوصيلي ) ومن ثم التوصية باستخدام السّماعات اللازمة عند الاحتياج لها.
أخصائي النطق والتحادث الطفل المصاب بالشلل الدماغي لديه عطب أو خلل في الأعصاب التي تتحكم في الصوت ومن ثم الكلام، وقد يجد الطفل صعوبة كبرى في الكلام ونوعه، وقد نلاحظ أنه يتكلم بطريقة صعبة قد يضحك منها الكثيرين، فالبعض لديهم صعوبة في النطق كالتلعثمDysarthia ، وآخرون لديهم خلل في اختيار وتتابع الكلام Apraxia ، والتي تظهر على شكل صعوبة في اختيار مواقع الأصوات والمقاطع والجمل، ويعمل أخصائي النطق والتحادث على : o معرفة قدرات الطفل الكلامية ومن ثم بناء مكتسبات جديدة o يقوم بتشخيص الحالة وتحديد طبيعة المشاكل اللغوية o تقدير حركة الكلام o تقييم آلية البلع o محاولة السيطرة على الصعوبات التي يواجهها ليكون كلامه واضحاً ومفهوماً o بناء المهارات اللغوية بزيادة حصيلته منها وتدريبه على الجمل المفيدة السهلة . o العلاج باستخدام الأساليب العلاجية لتنمية المهارات اللغوية الاستقبالية والتعبيرية o غير القادرين على الكلام يمكن تدريبهم على لغة الإشارة ، واستخدام الكمبيوتر والصّور ، لتكون أسلوباً للتواصل مع المجتمع من حوله.
مدرس التعليم الخاص صعوبات التعلم تختلف من طفل لآخر، فالبعض يكون لديه صعوبة في الرياضيات فقط، وآخرون تكون لديهم صعوبة في النطق، ولهذا الاختلاف يحتاج الطفل إلى تقييم خاص للذكاء وصعوبات التعلم من قبل الأخصائي النفسي بمساعدة مدرس في التعليم الخاص، والذي يقوم برسم الخطة التعليمية للطفل من خلال معرفة نقاط القوة والضعف ، واستغلال الإمكانيات المتاحة للوصول للهدف المنشود. الوقاية من الشلل الدماغي الشلل الدماغي ليس مرضاً بحد ذاته، ولكن عرضاً للعديد من الأسباب التي يمكن منعها ومن ثم التقليل من حدوث الشلل الدماغي، كما التقليل من تبعات الحالة ومنع المضاعفات أو جعلها في حدها الأدنى، والشلل الدماغي صورة حقيقة لمستوى الخدمة الصحية والتوعية المقدمة للمواطن، فكلما زادت هذه الخدمات قلت نسبة الإصابة، كما قلت نسبة المضاعفات.
المستوى الأول Primary Prevention: الوقاية قبل الحمل o التثقيف الصحي o إجراء الفحوصات الطبية بالنسبة للمقدمين على الزواج ( الأمراض الوراثية) o أعطاء التطعيم الأساسية ، فتطعيم الأم يمكن أن يمنع الكثير من الأمراض مثل التطعيم ضد الحصبة ، الحصبة الألماني والكزاز o معرفة فصيلة الدم ( لمنع عدم توافق فصيلة الدم)
المستوى الثانيSecondary Prevention : الوقاية خلال الحمل والولادة o التثقيف الصحي من قبل مراكز الأمومة والطفولة ووسائل الإعلام المختلفة حول صحة الحامل وتغذيتها. o تجهيز مراكز الولادة وتدريب الأطقم الطبية o الولادة في المراكز المتخصصة o الرعاية الصحية للحامل لمنع حدوث الأسباب ومنها فقر الدم وسوء التغذية o إجراء الفحوصات المخبرية الأساسية للحامل o متابعة عدم توافق فصيلة الدم Rh.incompatability وإعطاء حقنة التحسس الخاصة Rhogam o عدم تناول الأدوية بدون استشارة الطبيب o علاج الأمراض التي تصيب الأم مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري o الحوادث (الصدمات) والتي تؤدي إلى إصابة الجنين (النزيف الدماغي). o عدم التعرض للأشعة o عدم التعرض للسموم مثل الزئبق والرصاص o علاج تسمم الحمل o منع حدوث الولادة المبكرة o متابعة الولادة قبل الأوان ( الطفل المبتسر/ الخديج ) o محاولة منع الولادة المتعسرة ( نزول المقعدة، نزول المشيمة، الولادة بالجفت) o متابعة اليرقان ( الصفار) في الأطفال حديثي الولادة لمعرفة مستواه في الدم وعلاجه سواء بالإضاءة المخصصة ( وليس اللمبة العادية) أو تغيير الدم Exchange transfusion
المستوى الثالث Tertiary Prevention: الوقاية من المضاعفات الهدف هو الحيلولة دون تفاقم المشكلة العضلية وتحولها إلى عجز ، كما السيطرة على الأعراض المصاحبة، كما تنمية قدرات الطفل للوصول إلىش القدرات الكاملة، ومنها: o العلاج الطبيعي o العلاج المهني o العلاج النفسي o توفير الأدوات والمعدات المساندة o تعديل اتجاهات الأسرة والمجتمع o التربية الخاصة والتأهيل o توفير فرص العمل تعديل البيئة المحيطة لملائمة الطفل المصاب بالشلل الدماغي البيئة التي يعيش فيها الطفل هي المنزل والمدرسة والأسواق والأماكن الترفيهية، والطفل المعاق حركياً وفكرياً لا يستطيع التغلب على الكثير من الصعوبات التي تواجهه أو تواجه من يعتني به ، مما يؤدي إلى أحباطات تؤثر على الطفل وعائلته، والقوانين في أغلب الدول في نصوصها نقاط رئيسة لتسهيل تحرك الطفل المعاق وإيجاد التسهيلات اللازمة له في الأماكن العامة والخاصة.
المنزل: التغييرات الواجب اتخاذها في المنزل تعتمد على نوعية ودرجة أعاقه الطفل، كما نوعية المنزل وترتيبه، ويمكن الاسترشاد بتوجيهات أخصائي الوظيفي والطبيعي في معرفة احتياجات الطفل ، وإزالة العوائق الموجودة، وتلك قد لا تكون تكلفتها عالية، وهناك نقاط رئيسة منها : o أن يكون الباب واسعاً لدخول الكرسي المتحرك o أيجاد سطح مائل أمام المنزل لتسهيل تحرك الكرسي o تجنب وجود ارتفاعات متفاوتة في المنزل o تأكد أن الغرفة واسعة تسمح بتحرك الطفل بكرسيه o أن تكون الرفوف والأدراج منخفضة يمكنه الوصول لها o أن يكون السرير بارتفاع الكرسي o أن تكون دورة المياه واسعة و بها مقابض للمساعدة
المدرسة : تختلف درجة إعاقة الطفل ، وقد يكون في مدرسة عادية في فصول عادية أو فصول خاصة، ولحاجات الطفل الخاصة يجب أن تتوفر هناك العديد من الخدمات ولو كان عدد هؤلاء الأطفال قليل، ومنها: o أن تكون الأبواب واسعة لدخول الكرسي المتحرك o أيجاد سطح مائل لتسهيل تحرك الكرسي o أن تكون دورة المياه واسعة و بها مقابض للمساعدة o أن تكون الغرف واسعة تسمح بتحرك الطفل بكرسيه o تكون طاولات الدراسة والأكل ملائمة للطفل مع كرسيه o تكون السبورة منخفضة
الأسواق : الطفل المعاق حركيا من حقه زيارة الأسواق مع عائلته أو بمفرده، والتشريعات تنص على ذلك، وهنا يجب على أصحاب الأسواق عدم إهمالهم ، وإيجاد بعض التسهيلات مثل: o أن تكون الأبواب واسعة لدخول الكرسي المتحرك o أيجاد سطح مائل لتسهيل تحرك الكرسي o أن يكون فيها دورة مياه واسعة و بها مقابض للمساعدة o مواقف خاصة للمعاقين مع وجود الإشارة الدالة على ذلك