المساهمات : 407 تاريخ التسجيل : 18/05/2008 العمر : 73 الموقع : جمعية تمارا الخيرية للتنمية
موضوع: الشلل الدماغي جزء 3 السبت يونيو 14, 2008 2:36 am
الشلل الدماغي المختلط MIXED CP
في هذا النوع لا تنطبق عليها أعراض الأنواع السابقة ، وقد تكون هناك مجموعة من تلك الأعراض أو بعضها نتيجة إصابة أكثر من منطقة بدرجات متفاوتة ، وتبلغ حوالي 5-10 % من الحالات ، وفي هذه الحالة يكون هناك زيادة في التناغم العضلي في بعض العضلات وفي نفس الوقت يكون هناك نقص في التناغم في مجموعة أخرى ، لذلك يكون هناك صعوبة في الحركة .
أنواع أخرى أقل انتشارا o عسر المقوية Dystonia حيث تظهر على شكل تحرك الجسم بشكل متقطع ، حركات يأخذ فيها الجسم وضعيات غير سوية o الصّمّل Rigidity تيبس المفاصل والأطراف مع وجود مقاومة متقطعة عند تحريكها Lead pipe ، مع انعدام العلامات التي تميز مرض السبيل الهرمي Pyramidal tract ومنها اشتداد رجفات الأوتار العضلية ، ارتجاف الكاحل ، منعكس شد إيجابي ، منعكس أخمصي انبساطي ، وعادة ما يكون هناك تخلف فكري شديد . o الرجفاني Tremor حركات اهتزازية إرتعاشية غير منتظمة في الأطراف o لا مقوي ( الوني ) Atonia في هذه الحالة يكون هناك وهن للعضلات وارتخائها التام، ويلاحظ أن محيط الرأس صغير، كما أن رجفة الركبة شديدة و استجابة أخمصية بالانبساط ، مع تخلف فكري ، وتبلغ نسبة نوبات الصرع 30% من الحالات.
علاج الشلل الدماغي ومتى تبدأ العلاج ؟
مع العلم بعدم وجود علاج شاف للشلل الدماغي فإن هناك العديد من الطرق لمساعدة هؤلاء الأطفال للحصول على أفضل نتيجة محتملة للنمو والتطور، ولكي يتمكن من تحسين قدراته العضلية لأداء الكثير من المهام التي يحتاجها في حياته اليومية كالمشي والأكل والتواصل مع الآخرين عن طريق الكلام ، فالتشخيص والتدخل المبكر ذو أهمية كبيرة، حيث تقوم المجموعة العلاجية بوضع خطة علاجية خاصة للطفل، هذه الخطة العلاجية يمكن أن يكتب لها النجاح عندما يكون لوالدي الطفل دور كبير في التخطيط لها وتطبيقها .
متى نبدأ علاج الشلل الدماغي ؟ من المهم البدء في برامج التدخل المبكر للتدريب والعلاج عند الاشتباه في وجود الشلل الدماغي وقبل التشخيص النهائي، فالتشخيص قد يأخذ مدة من الزمن، فكلما أسرعنا في التدريب كان ذلك أفضل، والبداية عادة ما تكون بالعلاج الطبيعي والإجلاس المناسب كما العلاج الوظيفي، والهدف منها الوصول بقدرات الطفل إلى مستوى أقرانه في نفس العمر، ومنع التشوهات الجسمية قبل حدوثها، هذه التدريبات تعتمد على الوالدين حيث يتم تدريبهما على استخدام المثيرات الحسية والتدريبات والأوضاع الصحية للطفل، وهذه البرامج تبدأ في الأشهر الأول من العمر.
ما هي نقاط التدريب الأساسية ؟ يحتاج الطفل إلى التدريب الحركي والتعليمي والسلوكي في كل مرحلة من مراحل حياته ، ومن أهم نقاط التدريب الأساسية : o التدريب على الحركة o التدريب على التواصل والنطق o التدريب على قضاء الحاجة في الحمام o التدريب على العناية بالنفس ( تغيير الملابس ، غسل الوجه والبدن ، تنظيف الأسنان ، وغيرها ) o التدريب على التغذية ( طريقة الأكل ، استخدام الأواني ، أوقات ونوعيات الأكل ) o المساعدة في المنزل o الرياضة بأنواعها
كيفية التدريب ؟ كلما كان تدخل الأهل مبكراً ومكثفاً كانت فرص التحسن أكثر وأكبر، وهذا التدخل بالتدريب يجب أن يكون واضحاً مستمراً وباتجاه واحد ، وتربية الطفل المصاب بالشلل الدماغي لا تختلف عن تربية بقية الأطفال ولكنها تحتاج إلى المثابرة والصبر، فالأهل يستطيعون أن يعلموا الطفل الكثير من المهارات البسيطة اليومية والتعامل الاجتماعي، وهناك نقاط لابد من توضيحها : o الطفل يتعلم بسرعة إذا كان ما يتعلمه فيه متعة o الطفل يرغب في التشجيع والمكافئة o الطفل يتعلم المهارة الجديدة إذا جزئت إلى خطوات بسيطة بدلاً عن دفعة واحدة o مساعدة الطفل على أداء المهارة ثم تقليل الاعتماد بصورة تدريجية o تعليم المهارة الأبسط ثم التدرج إلى أنواع أخرى ( درجة درجة ) o لكل مرحلة عمرية قدراتها ولكل طفل قدراته الخاصة o المثابرة والصبر فقد تحتاج المهارة الواحدة مدة طويلة
ما هي الأدوية العلاجية ؟ لا يوجد أدوية علاجية تشفي الطفل المصاب بالشلل الدماغي ولكن الطبيب قد يصف بعض العلاجات المساعدة ومنها : o أدوية لتخفيف التقلص العضلي وزيادة التناغم بينها، ولكن هذه الأدوية ذات مفعول مؤقت حيث ترتخي العضلات لفترة معينة ثم تعود للتقلص، ولكنها تستخدم في بعض مراحل العلاج. o أدوية الصرع للأطفال المصابين به o الحديد والفيتامينات لمنع نقصها o الأغذية المناسبة لكل مرحلة عمرية لمنع حدوث سوء التغذية
هل هناك علاج جراحي ؟ لا يوجد علاج جراحي للشلل الدماغي ولكن هناك بعض العمليات الجراحية التي يتم عملها لتسهيل العلاج الطبيعي وتقليل التشوهات الحركية ، وتلك العمليات تجرى في مراحل عمرية معينة بعد حصول الطفل على مهارات حركية معينة، وأخصائي الجراحة سوف يعطيكم الصورة الكاملة لذلك، ومن تلك العمليات: o القيام بجراحة للعضلات والأوتار المتقلصة لزيادة طولها o التدخل الجراحي على المفاصل والعظام لإصلاح التشوهات الحاصلة بها
هل هناك علاج نفسي ؟ من الأمور المهملة في البلاد العربية هي التأثيرات النفسية للإعاقة على الطفل وعائلته، وقد لا يستطيع الطفل التعبير عن نفسه وعن حاجاته، وتلك الحاجات يجب أن ندركها فهو طفل كغيره من الأطفال لديه أحاسيس ومشاعر وانفعالات، وهو بحاجة إلى الاحتكاك للتعلم من الحياة ، كما أن العائلة تقاسي في البحث عن العلاج والإرشاد لما تستطيع عمله لطفلها ، كما أن رعاية الطفل تحتاج إلى الكثير من الوقت والجهد ، كل ذلك ينعكس بتأثيرات سلبية عليها ، مما قد يؤثر على الاستقرار العائلي وعلاقة العائلة بعضها البعض، كل ذلك يجعلنا نؤكد على أهمية الدعم الاجتماعي للعائلة بالإضافة إلى احتياجها للدعم والتوجيه النفسي.
هل هناك حل لمشكلة سيلان اللعاب ؟ سيلان اللعاب من الأعراض الرئيسة لحالات الشلل الدماغي، وتحدث نتيجة الشلل الحاصل لعضلات الوجه والفم وكذلك عضلات البلع، وإن لم يكن لها أضرار مباشرة فإنها تقلق الوالدين وتؤثر على نفسية الطفل، وعادة ما يقوم المعالج الوظيفي بمساعدة الوالدين للقيام بتمارين لعضلات الفم كي تقوم بعملها بشكل أفضل ومن ثم الإقلال من سيلان اللعاب، ومن تلك التمارين : o الاهتمام بالأسنان واللثة للوقاية من الالتهابات والتسوس وهو ما يزيد من سيلان اللعاب o تدريب الطفل على مهارات النفخ بطرق متعددة مثل نفخ البالونة ، نفخ الصفارة . o التصفير وهي محاولة لإغلاق الفم والنفخ. o وضع قطرات من عصير الليمون في الفم وبذلك يقوم الطفل غريزياً بابتلاعه وهو ما يقوي عضلات البلع o تدريب وتعويد الطفل على مسح اللعاب بين فترة وأخرى.
كيفية التعامل مع مشاكل الكلام والنطق ؟ عدم القدرة على الكلام بوضوح من المشاكل الشائعة في حالات الشلل الدماغي، ويعتمد العلاج على السبب، فإذا كان السبب هي إصابة مركز الكلام في القشرة الدماغية فذلك عطل لا يمكن علاجه، ولكن يجب على العائلة التركيز على كيفية التواصل مع الطفل وفهم تعبيراته غير الصوتية كتعبيرات الوجه والإشارات، وإذا كانت المشكلة في عضلات الفم واللسان فيمكن بمساعدة أخصائي النطق من تدريب الطفل على الكلام، وهنا يجب أن لا ننسى أن الطفل الذي لا يسمع لا يتكلم، وعليه يجب قياس السمع للطفل بشكل دوري لمعرفة وجود أي نقص في القدرات السمعية وعلاجها مبكراً، كما منع التهاب الأذن الوسطى.
ما هي الخطة العلاجية ؟ الأطفال المصابين بالشلل الدماغي لديهم مشاكل في الحركة والتوازن ، كما أن لديهم العديد من المشاكل الأخرى التي تحتاج إلى متابعة وعلاج مثل البصر، السمع، الكلام، صعوبات التعلم والذكاء، التغذية، الصرع، المشاكل السلوكية وغيرها، هذه المشاكل مترابطة تؤثر إحداها على الأخرى بشكل أو آخر، لذلك فإن الإحتياج لمجموعة من الاختصاصين الصحيين الذين يعملون في طريق واحد مهم جداً لمساعدة العائلة للوصول إلى نجاح الخطة العلاجية .
الفريق الطبي والعلاجي: أهمية تكوين الفريق الطبي وتنظيمه وترتيب قواعد عمله أمر ضروري، فيجب أن تكون هناك فلسفة مشتركة للعمل والعمل كوحدة واحدة ، كما أن المهارة والخبرة ضرورية بجانب الرغبة في العمل بإخلاص فالجميع يعمل لهدف واحد، ونجاح كل فرد من هذه المجموعة يعتمد على نجاح الآخرين، لذلك يجب أن يكون هناك تواصل بين أعضاء الفريق حول ما تم إنجازه وما يفترض تنفيذه وما يتوقع من نتائج ، هذه المجموعة تتكون من : o أخصائي طب الأطفال o أخصائي جراحة العظام o تمريض o أخصائي علاج طبيعي o أخصائي علاج وظيفي o أخصائي اجتماعي o أخصائي نفسي o أخصائي تغذية o أخصائي سمعيات o أخصائي نطق وتحادث o أخصائي عيون وبصريات o مدرس تعليم خاص